مطالب أممية للحكومة العراقية بتحقيقات جدية في حادثة مقتل صحفيان بقناة “ديلجة”

خبر صحفي

ترجمة وتحرير: كوميتي فور جستس

جنيف: 3 يونيو/ حزيران 2020

أعرب 3 خبراء أممين عن قلقهم البالغ بشأن تقارير أفادت بمقتل صحفيان اثنان بأحد القنوات العراقية، بسبب أنشطتهم المهنية كصحفيين.

وبحسب مذكرة أممية تقدم بها 3 من المقررين الخواص بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للحكومة العراقية، فإنه في 10 كانون الثاني/ يناير 2020، قام مسلحون مجهولون يستقلون سيارة سيدان بإطلاق النار على سيارة تقل السيد “أحمد صمد”، والسيدة “صفاء غالي”، في منطقة تبعد نحو 150 مترًا عن قيادة شرطة “الحكيمية” في مدينة البصرة.

وأوضحت المذكرة أنه على إثر ذلك قُتل السيد “صمد” على الفور، بينما توفيت السيدة “غالي” بعد وقت قصير من نقلها إلى مستشفى البصرة العام، مشيرة إلى أنهما كانا في البصرة يغطيان الاحتجاجات الناجمة عن الفشل المزعوم للبنية التحتية العامة المختلفة، والفساد، ونقص فرص العمل.

والسيد “صمد” صحفيًا معروفًا، كان قد كتب عن الاحتجاجات، ونشر قصصًا إخبارية تنتقد “الميليشيات الموالية لإيران” العاملة في البصرة مع الإفلات من العقاب، وقبل ساعات قليلة من وفاته ، نشر السيد “صمد” مقطع مصور على حسابه بفيسبوك ينتقد فيه كيف قامت قوات الأمن العراقية باعتقال المتظاهرين المنتقدين للحكومة في البصرة، لكنها لم تتخذ إجراءات ضد أولئك الذين تجمعوا أمام تمثيل دبلوماسي أجنبي خلال مظاهرة تزعم الحكومة أنها أكثر إيجابية.

وأبدى الخبراء قلقهم البالغ إزاء مقتل الصحفيان، مشيرين إلى أن عملية القتل تلك يبدو أنها مرتبطة بشكل مباشر بأنشطتهم المهنية كصحفيين، وكذلك أعربوا عن تخوفهم من التقارير التي تفيد بعدم إجراء تحقيق وملاحقة قضائية لعمليات القتل في محاولة لتخويف وإسكات قناة “ديلجة”، والصحفيين الآخرين الذين غطوا المظاهرات الأخيرة بنشاط.

وطالب الخبراء في مذكرتهم، الحكومة العراقية بتقديم تفاصيل، ونتائج أي تحقيق تم إجراؤه فيما يتعلق بحالات القتل خارج نطاق القضاء المذكورة بالمذكرة، ونتائجها إن وجدت، وفي حالة إذا لم يتم إجراء أي تحقيقات، أو إذا كانت غير حاسمة، يرجى توضيح السبب.

كما دعا الخبراء الحكومة لبيان التدابير التي تم اتخاذها لضمان سلامة الصحفيين في المنطقة الجنوبية العراقية، ولضمان تمكنهم من متابعة عملهم دون تهديد أو ترهيب.