خبر صحفي
ترجمة وتحرير: كوميتي فور جستس
جنيف: 4 أكتوبر/ تشرين الأول 2020
حث خبراء حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، الحكومة العراقية على فتح تحقيق فوري في مقتل، ومحاولة قتل مدافعتين عن حقوق الإنسان، وذلك في محاولة لجعل الأمر آمنًا لكل من يدافع عن حقوق الإنسان في العراق.
– إنهاء الإفلات من العقاب ضرورة لا بد منها:
وقال الخبراء: “إنه لأمر مشين أن تخاطر النساء في العراق أو يخسرن حياتهن للدفاع عن حقوق الإنسان”، مشيرين إلى أنه يجب أن ينتهي الإفلات من العقاب الذي يسمح باستمرار هذه الجرائم، مطالبين بفتح تحقيق فوري ونزيه ومستقل في تلك الحوادث، وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة وفقًا للمعايير الدولية.
وأضاف الخبراء في بيان لهم نشره المركز الإعلامي لمجلس حقوق الإنسان، أنه “من الواضح أن الحكومة العراقية لا تهتم كثيرًا بحياة المدافعين عن حقوق الإنسان”، موضحين أن كلا الهجومين كان من الممكن منعهما بالكامل، وقد تلقت كلتا المرأتين تهديدات في الماضي ولم تفعل الدولة شيئًا للحفاظ على سلامتهما، على حد قولهم.
– المدافعات عن حقوق الإنسان الأكثر تهديدًا:
ولفت الخبراء إلى أنه على الرغم من أن جميع المدافعين عن حقوق الإنسان في العراق يواجهون مخاطر جسيمة، إلا أن النساء يواجهن تهديدات متعددة الطبقات.
وقال الخبراء: “النساء قوة رائدة في مجتمع حقوق الإنسان، ولكن -كما هو الحال في العديد من البلدان-، يواجهن تهديدات إضافية لمجرد أنهن نساء”، متابعين: “في العراق، على خلفية الحرب وانعدام الأمن، تواجه المدافعات عن حقوق الإنسان التحيز والإقصاء من قبل المجتمع والقادة السياسيين، فضلاً عن الاعتداءات الجسدية، والعنف الجنسي، والاحتجاز التعسفي، والاختفاء القسري، والتعذيب وحتى الموت”.
وكان مسلحون مجهولون قد أطلقوا النار على سيارة تقل، لوديا ريمون البرتي، وهي مدافعة عن حقوق المرأة والبيئة بالعراق، وسبق لها أن تعرضت لحملة تشهير طويلة أجبرتها على الفرار من مدينة البصرة حفاظًا على سلامتها، كما نجت من إطلاق النار لكنها أصيبت في ساقها.
وبعد يومين، قُتلت ريهام يعقوب، وهي طبيبة ومدافعة كانت تدافع أيضًا عن حق المرأة في ممارسة الرياضة في الأماكن العامة، واستخدام المرافق الرياضية، على يد مسلحين مجهولين يركبان دراجة بخارية، بينما كانت تقود سيارتها في وسط البصرة.
