Skip to content

مصر: معاملة مهينة للمعتقلين بسجن الأبعادية

أقل من دقيقة مدة القراءة: دقائق

مصر: معاملة مهينة للمعتقلين بسجن الأبعادية

جنيف 23 أغسطس 2017

تدعوا لجنة العدالة إدارة سجن دمنهور العمومي في منطقة الأبعادية الي القيام بتحسين ظروف احتجاز المعتقلين بداخل السجن لجعلها إنسانية وكافية بمن فيهم المحتجزون المحكوم عليهم بالإعدام في قضايا سياسية حيث يوجد سته سجناء في سجن الأبعادية يواجهون عقوبة الإعدام ويحتجزون في ظروف مهينة.

سجن الأبعادية

“نحن لا نعترض على إرادة الله، فقط يرجى التعامل معه كإنسان” –  قالت عائلة أحد المحتجزين للجنة العدالة

وتستند المعلومات الواردة في هذا البيان الصحفي إلى مقابلات مع أسر ثلاثة من المحتجزين الستة وهم جميل خميس سعد حنيش ومحمد يوسف السبع ومحمد خالد محمود الفيومي.

في 18 أيار / مايو 2017، فصل المعتقلون الستة عن بقية المحتجزين ونقلوا إلى زنزانات عقوبة الإعدام في اليوم الذي أرسلت فيه أوراقهم إلى المفتي. وقد حدث هذا على الرغم من تأكيد الحكم الصادر بعد شهرين من ذلك التاريخ، في 17 تموز / يوليه 2017، ولم يتم الانتهاء من إصدار الحكم بالإعدام بعد وهكذا، تعرضوا للتعذيب النفسي الشديد الذي يرافق فصلهم عن بقية السجن، وهم ينتظرون الموت قبل وقت طويل.

وفقا لعائلة محمد يوسف السبع التي تحدثت إلى لجنة العدالة: ” أصبحت حالتهم النفسية في الحضيض، ويشعرون أنهم يعيشون في قبر”.

وطبقا لرواية شهود العيان والاسر التي تواصلت معهم لجنة العدالة فإنه يتم احتجاز كل ثلاثة محتجزين معا في زنزانة تقدر ب 1،5 × 3 أمتار لأكثر من 23 ساعة في اليوم. لا تحتوي مصابيح كهربائية ولا يأتي أي ضوء من الخارج.

انهم يشعرون فقط بأشعة الشمس لمدة نصف ساعة تقريبا في اليوم عندما يتم جلبهم إلى الحمامات. وتزودهم إدارة السجن بأكياس بلاستيكية لقضاء الحاجة خلال ال 23 ساعة المتبقية من احتجازهم في الزنزانة. لا يتم إزالة هذه الأكياس البلاستيكية على الفور ولكن يتم إزالتها في أوقات الخروج الأخرى حينما يقوم الحراس بفتح الزنازين.

وشكا المحتجزون لأسرهم من الرائحة الكريهة بسبب الأكياس البلاستيكية التي تركت في الزنزانة لساعات، إلى جانب عدم وجود تهوية ناهيك عن ارتفاع درجة الحرارة.

وتصل درجة الحرارة في مدينة دمنهور حيث يقع السجن حاليا إلى 42 درجة مئوية في يعض أوقات الصيف. وفي وقت لاحق، يأكل المحتجزون الحد الأدنى لمنع أنفسهم من استخدام الأكياس البلاستيكية. وقد أدى هذا إلى جانب فرض قيود من جانب إدارة السجن للأطعمة التي تجلبها الاسر لمعتقليهم في السجن إلى فقدان المحتجزين وزنهم بشكل كبير. كما يتم الاحتفاظ بملابسهم القذرة وليس تنظيفها بانتظام. وفقا لأسرة محمد يوسف السبع، فإنه يحتفظ بزي خاص بالزيارة نظيفا لارتدائه أثناء أوقات الزيارة حتى لا يظهر بمظهر المتسخ جراء الظروف القذرة والتي يقبع فيها بداخل السجن.

الحرارة، والافتقار إلى التهوية، وعدم التعرض لأشعة الشمس، وعدم كفاية تناول الطعام، والظروف غير الصحية في زنزانة محصورة قد أثرت بالفعل على صحتهم. وهم يعانون من الطفح الجلدي، والحساسية في عيونهم، وآلام في المعدة. ووفقا لأسرة محمد يوسف السبع، في 10 أو 11 يوليو / تموز 2017، كان يتعين على ثلاثة من المحتجزين: محمد خالد محمود الفيومي، جميل خميس سعد حنيش، ورضا أحمد الشاعر أن يرسلوا إلى مستشفى السجن بعد أن شعروا بالأم في الصدر وضيق في التنفس.

ووفقا لعائلته، يعاني جميل خميس سعد حنيش من التهاب مزمن في بطنه وكذلك مشاكل في القولون والبواسير. كما طلب مؤخرا من عائلته أن يحاول فحصه لأنه يظهر أعراض اليرقان (عينيه تحولت إلى اللون الأصفر) ومشاكل في الكلى. بيد أن الطلب لم يدرس بعد.

كما اشتكت العائلات من ظروف الزيارة. حيث لا يسمح لهم سوى بزيارة 10 أو 15 دقيقة. الطعام الذي تجلبه العائلة غالبا ما يكون سيئا من الانتظار الطويل للزيارة والحرارة. ويتم إحضار المحتجزين للزيارات مكبلين. كما أن مكان الزيارة قذر، وفي بعض الأحيان، كانت العائلات والمحتجزون يجلسون على الأرض القذرة. وتؤدي ظروف الزيارة هذه إلى تفاقم معاناة المحتجزين وأسرهم، ولا سيما الأطفال الصغار للمحتجزين الذين يعانون عاطفيا من جراء التجربة. ومنذ 16 آب / أغسطس فصاعدا، خفضت زياراتهم إلى زيارة واحدة فقط في الشهر.

إن إبقاء المحتجزين في هذه الظروف المهينة وغير الصحية والضرورية عقليا ينتهك التزام مصر القانوني بموجب القوانين والقوانين المصرية والدولية. ويؤكد الدستور المصري في المادة (56) السجن دار إصلاح وتأهيل. تخضع السجون وأماكن الاحتجاز للإشراف القضائي، ويحظر فيها كل ما ينافي كرامة الإنسان، أو يعرض صحته للخطر. وينظم القانون أحكام إصلاح وتأهيل المحكوم عليهم، وتيسير سبل الحياة الكريمة لهم بعد الإفراج عنهم..

في قواعد الأمم المتحدة النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع في عام 2015: تنص المادة 13 على أن ” يجب أن تتوفر منشآت الاستحمام والاغتسال بالدش بحيث يكون في مقدور كل سجين ومفروضا عليه أن يستحم أو يغتسل، بدرجة حرارة متكيفة مع الطقس، بالقدر الذي تتطلبه الصحة العامة تبعا للفصل والموقع الجغرافي للمنطقة، على ألا يقل ذلك عن مرة في الأسبوع في مناخ معتدل.”. وفي حين تنص المادة 15 على أن” يجب أن تفرض على السجناء العناية بنظافتهم الشخصية، ومن أجل ذلك يجب أن يوفر لهم الماء وما تتطلبه الصحة والنظافة من أدوات”.

لمزيد من المعلومات والطلبات الإعلامية أو الاستفسارات، يرجى التواصل معنا
(0041229403538 / media@cfjustice.org)

آخر الأخبار

اشترك في نشرتنا الإخبارية!

كن أول من يحصل على أحدث منشوراتنا