Skip to content

مصر: أربعة أشهر من الإختفاء القسري لشابين في بني سويف

أقل من دقيقة مدة القراءة: دقائق

جنيف 30 نوفمبر 2017

مشروع مصر – مراقبة مراكز الإحتجاز

تدعو “كوميتى فور جستس” السلطات المصرية المعنية إلى الكشف عن مكان احتجاز ضحايا الاختفاء القسري وضمان حقوقهم في محاكمة عادلة والتحررمن الأذى الجسدي.

كجزء من مشروع مراقبة مراكز الإحتجاز في مصر، وثق فريق “كوميتى فور جستس” حالتين جديدتين من حالات الإختفاء القسري في مدينة بني سويف. حيث تعرض شابين للإختفاء القسري منذ حوالي أربعة أشهر ولا يزالوا مختفين حتى الآن. وتثير هذه الفترة الطويلة قلقًا خطيرًا لذوي المعتقلين بشأن مصيرهم أو إذا كانوا سيرونهم مرة أخرى.

الضحيتان هما: عبد الله حسن محمد أحمد، طالب هندسة عمره 20 عامًا، وإسلام جمال أحمد الجندي، 22 عاما طالب كلية التجارة وكليهما من مركز ناصر في محافظة بني سويف وألقي القبض عليهما في نفس اليوم، في 31 تموز / يوليه 2017.

توقيف وإخفاء عبد الله حسن محمد أحمد:

في 31 تموز/ يوليه 2017، وفي تمام السابعة مساءًا. كان عبد الله يتحدث مع أحد الجيران أمام منزله عندما توقفت سيارة ميكروباص بجوارهم وخرج منها رجلين وقاموا بتقييده ودفعه إلى الميكروباص. حين حاول الجيران سؤالهم “من أنتم”، قالوا بأنهم أفراد من الشرطة. عندما توجه أقاربه إلى مركز الشرط نفى الضباط وجود عبد الله ولم يعرف مكانه حتى الآن.

توقيف واختفاء إسلام جمال أحمد الجندي:

في 31 تموز / يوليه 2017، في الساعة 11:45 مساء، عاد إسلام ورفاقه إلى المنزل بعد يوم عمل عندما أوقفتهم حافلة صغيرة تابعه للأمن الوطني، وطبًقا لما ذكره شهود عيان فقد حاول إسلام الهرب منهم إلا ان عملاء الأمن الوطني طاردوه ودعوه باللص، مما أدى إلى توقيفه من المارة وضربهم له وتسليمه إليهم ومنذ ذلك الحين، لم تعرف عنه أسرته أي شيء.

تقدم أقارب كل من عبد الله وإسلام بشكاوى وأرسلوا تلغرافات إلى النائب العام والمجلس القومي لحقوق الانسان وقدموا تقارير عن الإعتقال والاختفاء في أقسام الشرطة التابعة لهم غير أنهم لم يتلقوا أي رد أو مساعدة من سلطات الدولة بشأن الكشف عن مكان وجود أقاربهم.

وقد قامت “كوميتى فور جستس” بإرسال نداء عاجل الي الفريق المعني بحالات الاختفاء القسري بالأمم المتحدة تطالبه فيه بالتدخل العاجل لدى السلطات المصرية للعمل على حالتي إعتقال كلا من الشابين عبد الله وإسلام.

وتؤكد “كوميتى فور جستس” ان حالات الإختفاء القسري في مصر أصبحت سلوكًا نمطيًا تقوم به السلطات الأمنية المصرية، الأمر الذي أدي الي خرق واضح للقوانين وتزايد شعور إنعدام ثقة المواطنين في المؤسسات القانونية وجهات التحقيق التي تأخذ جانب جهاز الامن الوطني.

تحديث: 

بحسب شهادة الأسرتين فإن كلا من عبد الله وإسلام قد تم عرضهم على نيابة أمن الدولة في التجمع الخامس يوم 25 نوفمبر 2017 وتقرر لهم حبس إحتياطي لمدة 15 يوم وتم ترحيلهم إلى سجن العقرب. وفقًا للأسر فإن إسلام متهم في قضية بإسم “طلائع حسم” رقم 760 لسنة 2017، بينما عبد الله متهم في قضية بذات الإسم ولكن غير معروفة الرقم. جدير بالذكر أن هذه المعلومات هي فقط معلومات حصلت عليها الأسرتين من أحد المحامين لكن ورغم مرور أربعة أشهر فإن كلا الأسرتين لم تفلح في رؤية ذويها ولا لمرة واحدة وحتى أنهم ممنوعين من الزيارة في سجن العقرب.

لمزيد من المعلومات والطلبات الإعلامية أو الاستفسارات، يرجى التواصل معنا
(0041229403538 / media@cfjustice.org)

آخر الأخبار

اشترك في نشرتنا الإخبارية!

كن أول من يحصل على أحدث منشوراتنا