Skip to content

مخاوف أممية من إدانة أكاديمي جزائري بتهمة “إهانة الإسلام” و”تشويه سمعة العقيدة الإسلامية”

أقل من دقيقةمدة القراءة: دقائق

خبر صحفي 

ترجمة وتحرير: كوميتي فور جستس

جنيف: 11 أكتوبر/تشرين الأول 2021

أعرب خبراء أمميون عن قلقهم البالغ بشأن إمكانية إدانة الصحفي والأكاديمي والعالم الإسلامي تحت التدريب الجزائري، سعيد جبيل خير، بالسجن ثلاث سنوات وغرامة قدرها 50 ألف دينار جزائري، بتهمة “إهانة الإسلام” و”تشويه سمعة العقيدة الإسلامية”.

– شكوى من غير ذي اختصاص: 

وأشار الخبراء في مذكرتهم التي أرسلت إلى السلطات الجزائرية في 9 أغسطس/آب 2021، إلى أنه في 22 أبريل 2021، حكمت المحكمة الابتدائية بسيدي محمد على ،سعيد جبيل خير، بالسجن ثلاث سنوات وغرامة قدرها 50000 دينار جزائري (حوالي 370 دولارًا أمريكيًا)؛ بتهمة “إهانة الإسلام” و”إهانة العقيدة الإسلامية”، عقب نشره على صفحته بفيسبوك في الفترة ما بين 10 و13 يناير 2020، آراءه في ممارسات الحج والتضحية بالأغنام باعتبارها من التقاليد القديمة التي كانت تمارس في مكان وثني قبل عدة قرون من الإسلام، ومواقفها من حجية بعض الأحاديث النبوية.

وكان مدرس كمبيوتر رفع في 19 يناير 2020، شكوى إلى قاضي التحقيق بمحكمة سيدي محمد الابتدائية في الجزائر العاصمة، بسبب كلمات مهينة فيما يتعلق بالديانة الإسلامية، وقيل أيضًا إن مجموعة من المحامين أقامت دعوى مدنية مع المشتكي، حيث تم إعلام “جبيل خير” في 1 أبريل 2021، بالدعوى ومثل أمام المحكمة الابتدائية، حيث علم بطبيعة التهم الموجهة إليه، وعارض محاموه الشكوى ووصفوها بأنها غير مقبولة لأنها جاءت من أفراد وليس من النيابة العامة، مشيرين إلى أنه لم يُمنح الوقت الكافي لإعداد دفاعه، ومن المتوقع أن يُحاكم “جبيل خير” أمام محكمة الاستئناف في 20 سبتمبر 2021.

– مخاوف أممية من الاضطهاد القضائي: 

وأعرب الخبراء عن مخاوفهم الجدية بشأن إدانة “جبيل خير”، والتي يبدو أنها مرتبطة بشكل مباشر بممارسة حقه في حرية الرأي والتعبير السلمي كمؤرخ وصحفي ومعلم، بشأن بعض شعائر الدين الإسلامي، وكذلك حقه في حرية الفكر والضمير والمعتقد، وأن أبحاث مثل تلك قد تكون موضوعًا للاضطهاد القضائي بعد الشكاوى الفردية التي تحركها المشاعر والتفسيرات الذاتية للإهانة أو الإساءة إلى الدين

– مطالب أممية من السلطات الجزائرية: 

وطالب الخبراء من الجزائر تقديم معلومات عن الأسس الوقائعية والقانونية لإدانة “جبيل خير”، في المرحلة الابتدائية، وتوضيح كيف تتوافق إجراءات التحقيق والمحاكمة القضائية مع التزامات الدولة الجزائرية؛ فيما يتعلق بضمانات الإجراءات القانونية الواجبة والحق في محاكمة عادلة.

كذلك دعا الخبراء السلطات الجزائرية أيضًا إلى توضيح كيف تتوافق الشروط القانونية، مثل المادة 144 مكرر “الإساءة للنبي” أو “تحقير العقيدة الإسلامية”، مع التزامات الدولة الجزائرية فيما يتعلق بحقوق الإنسان، وبيان التدابير التي اتخذتها لضمان بيئة آمنة للجميع، خالية من أي شكل من أشكال القيود، بما في ذلك التهديدات أو المضايقة أو سوء المعاملة الناتجة عن ممارسة حرياتهم في الفكر والضمير والمعتقد والدين والرأي والتعبير.

– رد السلطات الجزائرية: 

من جانبها، ردت البعثة الجزائرية الدائمة في جنيف، على المذكرة الأممية، بأن المدعو “جبيل خير” نشر عبر صفحته على فيسبوك، منشورات يسخر فيها من عقيدة الإسلام ومبادئه، وتسيء إلى الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم).

وأضافت البعثة أن “جبيل خير” نشر منشور بتاريخ 11 يناير/كانون الثاني 2020، اعتبر فيه أن من أركان الإسلام ما هو نسبي، وأن الحج طقس دم وثني، كذل نشر منشور بتاريخ 1 أكتوبر/تشرين الأول 2020، يسأل فيه أحد الشيوخ عن قصة سفينة نوح وهل هي أسطورة علمية وتاريخية حقيقية، أم أنها ببساطة بسبب أنها مذكورة في القرآن الكريم، وفي 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، سخر فيه من السنة النبوية، وفي منشور آخر اعتبر ما ورد في سورة “الفيل” بالقرآن الكريم “كذبة”!

وأكدت البعثة الجزائرية في ردها على أن محاكمة “جبيل خير” ابتدائيًا بشأن الوقائع المزعومة ضده تتوافق مع المعايير الدولية التي تحكم الإجراءات الجنائية، وتتوافق مع الدستور وقانون أصول المحاكمات الجزائية بالجزائر، مشددة على أن المحاكمة جرت في إطار الامتثال الكامل للنظام الداخلي، وأن جلسة الاستماع كانت عامة وعلنية مثل جميع القضايا الأخرى.

لمزيد من المعلومات والطلبات الإعلامية أو الاستفسارات، يرجى التواصل معنا
(0041229403538 / media@cfjustice.org)

آخر الأخبار

اشترك في نشرتنا الإخبارية!

كن أول من يحصل على أحدث منشوراتنا