كوميتي فور چستس
خبر صحفي
جنيف (4 أيلول / سبتمبر 2018)
دعت المفوضية السامية لحقوق الانسان بالامم المتحدة ، جميع الأطراف في ليبيا إلى وضع حد للهجمات العشوائية واتخاذ جميع الاحتياطات المستطاعة لتجنيب المدنيين والأهداف المدنية.
وقالت المتحدثة باسم المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ليز تيروسيل : ” منذ اندلاع العنف في العاصمة الليبية طرابلس في 26 آب / أغسطس ، قُتل ما لا يقل عن 21 مدنياً ، من بينهم امرأتان وطفلين ، وجرح 16 شخصاً آخر. كانت أطراف النزاع تطلق النار بشكل عشوائي وتستخدم أسلحة ذات تأثيرات واسعة النطاق – بما في ذلك الصواريخ وقذائف الدبابات والمدفعية – في مناطق سكنية مكتظة بالسكان”.
واعربت المتحدثة باسم المفوض عن قلق المفوضية إزاء تأثير الصراع على الجماعات التي تعيش أوضاعا هشة ، بما في ذلك المهاجرين والمشردين داخليا، وبعض من حوالي 8000 مهاجر معتقل بشكل تعسفي عالقين في مراكز احتجاز في المناطق التي يدور فيها القتال ، دون الحصول على الطعام أو العلاج الطبي.
وأفادت التقارير أن بعض المهاجرين الذين أفرج عنهم من مراكز الاحتجاز الرسمية قد تم احتجازهم في وقت لاحق من قبل الجماعات المسلحة وأجبروا على العمل من أجلهم.
وفي 2 سبتمبر / أيلول ، بحسب المفوضية ، قُتل ما لا يقل عن رجلين من النازحين في تاورغاء ، وأصيبت خمس نساء عندما تعرض مخيم الفلاح للنازحين للقصف، وقد نزحت مئات العائلات في القتال الأخير ، حيث لجأ البعض إلى المدارس، ويعتقد أن آخرين ما زالوا محاصرين في مناطق من القتال العدائي بدون كهرباء وماء وطعام. كما نشعر بالقلق إزاء التقارير المتعلقة بالنهب والسلب والنهب.
وطالبت المفوضية السامية لحقوق الإنسان بجميع أطراف النزاع إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية والعاملين في مجال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وبدون عوائق إلى المدنيين المحتاجين.
وحثت المفوضية السامية الأطراف المتحاربة على احترام وحماية العاملين المنخرطين في أعمال الإغاثة الإنسانية ، ووقف جميع الهجمات على النقل الطبي والوحدات الطبية ، فضلا عن تسهيل التنقل الآمن والطوعي للمدنيين الراغبين في مغادرة مناطق العمليات القتالية الفعلية.
