Skip to content

قلق أممي من تدهور الحالة الصحية لمواطن معتقل بسجن “القليعة” بالجزائر العاصمة

أقل من دقيقةمدة القراءة: دقائق

خبر صحفي 

ترجمة وتحرير: كوميتي فور جستس

جنيف: 10 يونيه/ حزيران 2021

أكد خبراء أمميون أن ما يتعرض له المواطن الجزائري مولود حمزة مغزي، المعتقل حاليًا في سجن القليعة بالجزائر العاصمة، يعد انتهاكًا لحقه في الحياة عقب تدهور حالته الصحية بسبب منع العلاج والدواء عنه.

وبحسب المذكرة الأممية التي أرسلت للحكومة الجزائرية في 8 أبريل/ نيسان 2021، فإن مولود حمزة مغزي، هو مواطن جزائري من مواليد 29 يوليو 1963، وحصل على الجنسية الأمريكية في عام 1995. وفي عام 2012، تم تشخيص حالة “مولود” بسرطان الدم/ سرطان الغدد الليمفاوية والسكري، وخضع لـ27 عملية طبية بين عامي 2012 و 2017.

– شراكة مع نجل وزير الدفاع الجزائري: 

وأضاف الخبراء أنه في عام 2005، قدم “مولود” تقنية WiMAX (قابلية التشغيل البيني العالمية للوصول إلى الميكروويف) من خلال شركة تسمى Smart Link Communication SLC ، تم إنشاؤها في عام 2001، على ما يبدو من قبل نجل وزير الدفاع العام السابق ورئيس الأركان الجزائري السابق الذي يعمل حاليًا قيد التحقيق من قبل المحكمة الجنائية الفيدرالية السويسرية. وبحسب ما ورد حصل السيد مولود على 40٪ من الأسهم، لكنه في النهاية حصل على 4٪ فقط.

وأوضح الخبراء أنه في عام 2017، رفع “مولود” قضيتين في الجزائر والولايات المتحدة ضد نجل الوزير العام السابق، وكذلك ضد والده بزعم التزوير والاحتيال والفساد. وفي العام نفسه، زُعم أنه كشف معلومات عن محاكمته الجارية لصحفي جزائري يعيش في الخارج ومعروف بانتقاده للحكومة الجزائرية. وفي 6 يونيو 2017، تم نشر المعلومات التي تم الكشف عنها على مدونة الصحفي وقناة يوتيوب.

– اعتقال ومحاكمة غير عادلة: 

واعتقل “مولود” في 14 ديسمبر 2020، أثناء وجوده في الجزائر العاصمة. وفي 17 فبراير 2021، حُكم عليه بالسجن لمدة عامين بموجب المواد 69 و 73 و 75 من قانون العقوبات الجزائري، بتهمة “إفشاء معلومات سرية”، و”مهاجمة جيش الدفاع الوطني”، و”المشاركة في مشروع لإضعاف معنويات الجيش” من قبل محكمة في الشراقة بالجزائر. وهو محتجز حاليا في سجن القليعة بالجزائر العاصمة، دون الحصول على العلاج المناعي أو العلاج بالخلايا التائية CAR-T اللازمة لعلاج سرطان الدم في المرحلة الرابعة. هذه الأدوية غير متوفرة في سجن القليعة، ولكنها متوفرة بسهولة في الولايات المتحدة الأمريكية، ويحتاج “مولود” أيضًا إلى فحص نخاع العظم لإجراء عملية زرع لاحقًا.

وعبر الخبراء عن مخاوفهم الجدية بشأن سلامة “مولود”، وحالته الصحية التي تعرض حياته للخطر وعدم حصوله على الرعاية والعلاج الطبي المناسب، مبديين قلقهم العميق من أن اعتقاله واحتجازه وإدانته على ما يبدو مرتبطة بممارسته لحقه في حرية التعبير.

– مطالب أممية من الجزائر: 

وطالب الخبراء من الحكومة الجزائرية تقديم معلومات مفصلة عن التدابير التي تم اتخاذها لضمان حياة “مولود” وسلامته الجسدية، بما في ذلك الحصول على الرعاية الطبية والعلاج المناسبين، ولا سيما فيما يتعلق بهذه المشاكل الصحية التي تعرضه للخطر.

كذلك دعا الخبراء الجزائر لتقديم معلومات عن الأساس القانوني والوقائعي للاعتقالات والتهم الموجهة إلى “مولود”، وبيان مدى توافقها مع الالتزامات الدولية لحقوق الإنسان الخاصة بالجزائر بموجب العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.

وأيضًا دعا الخبراء في ختام مذكرتهم إلى بيان التدابير التي تم اتخاذها لضمان أن المواطنين الجزائريين، مثل “مولود” يمكنهم ممارسة حقهم في حرية الرأي والتعبير في بيئة آمنة وداعمة، دون خوف من التهديدات أو أعمال التخويف والمضايقة من أي نوع ضد أنفسهم أو ضد أسرهم.

لمزيد من المعلومات والطلبات الإعلامية أو الاستفسارات، يرجى التواصل معنا
(0041229403538 / media@cfjustice.org)

آخر الأخبار

اشترك في نشرتنا الإخبارية!

كن أول من يحصل على أحدث منشوراتنا