Skip to content

قلق أممي من استمرار تأثير القتال على المدنيين في محافظة مأرب باليمن ودعوات للعودة لطاولة المفاوضات

أقل من دقيقةمدة القراءة: دقائق

خبر صحفي 

تحرير: كوميتي فور جستس

جنيف: 18 يونيو/ حزيران 2021

أعربت المتحدّثة باسم مفوّضة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان، ليز ثروسل، عن القلق البالغ إزاء استمرار تأثير القتال على المدنيين في اليمن، واستمرار استهداف الأعيان المدنية في محافظة مأرب، التي تسعى القوات الحوثية المعروفة باسم “حركة أنصار الله”، لانتزاعها من الحكومة اليمنية منذ عدة أشهر.

– هجمات على المدنيين: 

وكان مجمعًا مدنيًا يضم (مكتب المحافظ، وفرعًا محليًا لوزارة التخطيط، ومقر الشرطة، ومسجدًا وسجنًا للنساء)، أصيبوا في 10 يونيو/ حزيران الجاري، بما يُظَن أنه صواريخ، وربما أيضًا طائرة (بدون طيار) محملة بالمتفجرات أطلقتها “حركة أنصار الله”، ما أدى لمقتل ثمانية مدنيين، جميعهم من عناصر الشرطة، وإصابة 30 مدنيًا، من بينهم امرأة يقع منزلها بالقرب من المجمع، كما تضررت ثلاث سيارات إسعاف استجابت للهجمات الأولى جراء انفجار الطائرة بدون طيار، وأصيب اثنان من موظفي الإسعاف.

وقبلها بأيام، في 5 يونيو/حزيران الجاري، أصيبت محطة بنزين مخصصة للأفراد العسكريين والمدنيين المصرح لهم، وتقع داخل قاعدة عسكرية حكومية قريبة من المدينة، بصاروخ، قالت جماعة أنصار الله إنها أطلقته. وبحسب الحكومة، فإن الغارة على ما وصفته بالأعيان المدنية، أسفرت عن مقتل 21 شخصًا، بينهم مدنيين.

وعلقت “ثروسل” على تلك الهجمات بقولها: “لسنا في وضع يسمح لنا بتحديد ملابسات وفاة كل مدني، لكننا تمكنا من التحقّق من أن طفلة في الخامسة من عمرها وطفلًا يبلغ من العمر13 عامًا كانا في سيارتَين مع أقاربهما، قُتِلا خلال الاعتداء، كما تعرّضت القاعدة نفسها مساء يوم الأربعاء، للقصف بالصواريخ من جديد، ولكن دون تسجيل وقوع أيّ إصابات أو أضرار”.

وأضافت المتحدثة الأممية أنه “تستمر الأعمال العدائية وأعمال العنف في مناطق أخرى من اليمن في حصد أرواح المدنيين. ففي 11 حزيران/ يونيو، فجّر انتحاري على دراجة نارية نفسه بالقرب من مجموعة من الجنود في سوق في مدينة زنجبار الساحلية الجنوبية، في محافظة أبين، على بعد حوالي 60 كيلومترًا شرق عدن. وتحمّل الجنود العبء الأكبر للانفجار، حيث قُتل سبعة منهم وجُرح 22 آخرين، وكذلك أصيب ثلاثة مدنيين جراء الانفجار”.

– ضرورة احترام الالتزامات الدولية: 

ودعت “ثروسل” جميع أطراف النزاع إلى احترام التزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك التزامهم باحترام مبادئ التمييز، التي تحظّر استهداف المدنيين والأعيان المدنية والبنية التحتية، وكذلك مبدأَي التناسب والاحتياطات في الهجوم.

وتابعت المتحدثة بقولها “يجب على أطراف النزاع أيضًا اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لحماية المدنيين الخاضعين لسيطرتهم من آثار الاعتداءات والهجمات. ويشمل ذلك الالتزام بتجنب وضع أهداف عسكرية في مناطق مأهولة بالسكان وإبعاد المدنيين عن محيط هذه الأعيان إلى أقصى حد ممكن”.

– ضرورة إجراء تحقيقات والعودة للمفاوضات: 

كما طالبت “ثروسل” جميع أطراف النزاع على ضمان إجراء تحقيق مجدٍ في أي هجمات تؤدي إلى مقتل مدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية، مشيرة إلى أن ضحايا القتل العشوائي، بما فيه القتل الذي يرقى إلى جرائم حرب، لهم حق بالعدالة، ويجب محاسبة مرتكبي هذه الأعمال، بغض النظر عن انتمائهم، على النحو الواجب.

وحثت المتحدثة باسم مفوضة الأمم المتحدة جميع الأطراف على العودة إلى طاولة المفاوضات والاتفاق على وقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد، مشددة على أنه لا يمكن إنهاء هذا الصراع إلاّ عبر حل سياسي، وتجنب تسييس المساعدة الإنسانية والسماح باستيراد السلع التي يحتاج إليها المدنيين من دون أي عوائق.

لمزيد من المعلومات والطلبات الإعلامية أو الاستفسارات، يرجى التواصل معنا
(0041229403538 / media@cfjustice.org)

آخر الأخبار

اشترك في نشرتنا الإخبارية!

كن أول من يحصل على أحدث منشوراتنا