دعا مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة جميع الدول إلى تحسين إدارة الهجرة العالمية بحسب يتم وضع المهاجرين وحقوقهم الإنسانية في المقدمة مؤكدين أن الميثاق العالمي للهجرة يشكل نقطة انطلاق مهمة لذلك.
جاء ذلك في بيان بمناسبة اليوم العالمي للهجرة في 18كانون الأول / ديسمبر، وقعه أحمدو تال ، رئيس لجنة حماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم ، وفيليبي غونزاليس موراليس ، المقرر الخاص المعني بحقوق الإنسان للمهاجرين في مجلس حقوق الإنسان.
وشدد البيان على ضرورة تمتع العمال المهاجرين وعائلاتهم بحقوقهم الإنسانية خلال رحلاتهم ، وفي المدارس وأماكن العمل في جميع أنحاء العالم، مستنكرا حرمانهم في أغلب الأحيان من أبسط أنواع الحماية العمالية ، والأمنالشخصي ، وضمانات الإجراءات القانونية الواجبة ، والرعاية الصحية ، فضلا عن الانتهاكات على الحدود الدولية ، حيث يتعرضون في بعض الحالات لخطر الاتجار بهم أو استعبادهم أو الاعتداءعليهم جنسياً أو حتى قتلهم .
ووفقاً للمقررالخاص فيليبي غونزاليس موراليس ، فإنه يجب على الدول أن تكفل تنفيذ حقوق الإنسانالأساسية للمهاجرين في كل من القانون والممارسة من خلال اعتماد قوانين وسياسات الهجرة بما يتماشى مع التزاماتها الواردة في العهد العالمي بشأن الهجرة ، فضلاً عن التزاماتها بموجب الاتفاقية.
وأضاف أحمدو تال ، رئيس لجنة حماية حقوق جميع العمالالمهاجرين أنه ينبغي للدول إنشاء مؤسساتوطنية لحقوق الإنسان ذات صلاحيات واسعة لمعالجة الشكاوى من المهاجرين بسببانتهاكات حقوق الإنسان الخاصة بهم، كما ينبغي للدول أن تعلم المهاجرين بشكل منهجيعن سبل الانتصاف القضائية وغيرها المتاحة لهم ، باللغات التي يمكنهم فهمها.
