استنكر خبراء الأمم المتحدة تصاعد العنف في السودان واستهداف المتظاهرين خلال المظاهرات الأخيرة التي وصفوها بأنها “واسعة النطاق” ضد ارتفاع الأسعار ونقص الغذاء والوقود.
وقال مقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في حرية التجمع السلمي وتكوين الجمعيات ، كليمان نياليتسوسي فول :” في بيان مساء الجمعة 28 كانون الأول / ديسمبر 2018:” إن الحق في حرية التجمع السلمي هو عنصر متأصل في الديمقراطيات، وينبغي على الحكومة أن تستجيب للمظالمالمشروعة للشعب السوداني”.
وشدد على ضرورة التسامح مع المعارضة وعدم تقييدها بالقوة المفرطة التي يمكن أن تؤدي إلى خسائر في الأرواح.
وطالب قوات الأمن السودانية بممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب تصاعد العنف واتخاذ تدابير فورية لحماية الحق في الحياة للمتظاهرين”.
وكشف بيان الخبراء عن قلق أممي بشأن التقارير التي تحدثت عن الاعتقالات التعسفية والاحتجاز لأعداد غير معروفة من المتظاهرين ، بما في ذلك الطلاب والنشطاءالسياسيون.
وطالب البيان السلطات السودانية بإطلاق سراح هؤلاء المعتقلين وبدء تحقيقات مستقلة وشاملة وضمان أن تتعامل قوات الأمن مع الاحتجاجات بما يتماشى مع التزامات البلاد الدولية في مجال حقوق الإنسان.
وأشار البيان إلى أن حكومة السودان تعهدت في أيار / مايو 2016 بتهيئة بيئة تدعم الحوار الشامل ، وإجراء إصلاحات قانونية لتعزيز احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية ، مؤكدا أن “أحداث الأيام الأخيرة لا تبرهن على هذا الالتزام.”وقال خبراء الأمم المتحدة إنهم مستعدون للتعاون مع السلطات السودانية والأطراف للعمل على إنشاء دولة تكون حقوق الإنسان فيها مركزية ويتم الحفاظ على سيادة القانون.
