Skip to content

الحرب على الإرهاب ليست صك غفران للنظام المصري لتبرير انتهاكاته

أقل من دقيقةمدة القراءة: دقائق

خبر صحفي

تحرير: كوميتي فور جستس

جنيف: 7 يوليو/ تموز 2020

أكد المدير التنفيذي لمؤسسة “كوميتي فور جستس”، أحمد مفرح، أنه خلال الـ7 سنوات الماضية كرس النظام المصري ترسانة من القوانين لتكميم الأفواه، مضيفًا أن النظام المصري استخدم الحرب على الإرهاب كصك غفران للانتهاكات التي ارتكبها، وأثرت حتى على المواطن العادي وحياته.

– ترسانة قوانين مقيدة للحريات:

وقال “مفرح” في مداخلة تلفزيونية على قناة “الجزيرة مباشر” إنه “بشكل أساسي الممارسات والقواعد التي تم إرسائها في مصر خلال الـ7 سنوات الماضية، تؤكد على أن هناك ترسانة من القوانين تم إقرارها لتكميم الأفواه، وتضييق المجال العام، ومحاولة السيطرة على كل منافذ الإعلام والحديث والرأي”.

وأضاف “مفرح” أنه “بالنسبة للممارسات فمصر من أبرز قلاع الديكتاتورية على مستوى العالم؛ وفقًا لأرقام الانتهاكات التي ترتكبها السلطات المصرية”، مشيرًا إلى أن “مصر من الدول الخمس الأوائل عالميًا في قمع الصحفيين، ومن أوائل الدول التي لا يوجد لديها نظام تشريعي عادل، من أوائل الدول كذلك في تهديد واعتقال أصحاب الرأي والنشطاء، ومن أوائل الدول التي تستعمل ترسانة القوانين لديها لتكميم الأفواه، وغيرها من الأمور التي جعلت في النهاية من مصر واقعًا من دول الديكتاتورية الكبيرة التي سيتحدث عنها التاريخ مستقبلاً، كما يتحدث عنها الآن”.

– الحرب على الإرهاب ليست صك غفران:

وحول حجة الحرب على الإرهاب التي يلجأ إليها النظام المصري لتبرير انتهاكاته، أوضح المدير التنفيذي لـ”كوميتي فور جستس” أن “آخر ما تلجأ إليه الدول في التعامل مع الجماعات الإرهابية، أو الأفكار المتطرفة هو تكريس قمع المجتمع المدني أو المجال العام، وهذا ما تؤكد عليه الأمم المتحدة، ولكن يجب عليها احترام أدنى معايير العدالة، وأدنى معايير الإنسانية؛ ألا وهي الحق في الكرامة، والحق في الحياة”.

وتابع “مفرح “بقوله: “ما تقوم به الحكومة المصرية ليس له علاقة بمحاربة الإرهاب، ولكن هو تكريس للقمع من أجل استمرار النظام السياسي في أداء مهمته التي جاء لها بعد انقلاب 3 يوليو 2013، وهو مستمر حتى الآن في هذه المهمة، مستمر في حالة الطوارئ التي لم تقف منذ 2015، وهو مستمر فيما يُسمى الحرب على الإرهاب في سيناء منذ سبتمبر 2013، وهو مستمر في استعمال آداة الإرهاب كصك غفران في تعامله مع الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وغيرها من الانتهاكات التي أثرت بشكل مباشر على المواطن العادي وحياته”.

– مصر ليست الدولة الوحيدة التي تحارب الإرهاب:

كما لفت “مفرح” إلى أن “الحكومة المصرية ليست الحكومة الوحيدة في العالم التي تقوم بمحاربة الإرهاب، فهناك دول منذ أكثر من 50 عام وهي تحارب الإرهاب؛ مثل (تركيا)، ولكنها تتعامل بشكل مختلف فيما يخص حياة الأفراد الخاصة، والقوانين”.

وفي ختام مداخلته أكد “مفرح” على أن الإجراءات التي تتم فيما يسمى الحرب على الإرهاب ليست لها علاقة بالحرب على الإرهاب، ولكنها تكرس من القمع الذي يؤدي إلى تفشي الأفكار المتطرفة الأمر الذي يدخل البلد في متاهة.

لمزيد من المعلومات والطلبات الإعلامية أو الاستفسارات، يرجى التواصل معنا
(0041229403538 / media@cfjustice.org)

آخر الأخبار

اشترك في نشرتنا الإخبارية!

كن أول من يحصل على أحدث منشوراتنا